ان دور الاعلام في طرح القضايا الوطنية وفي ادارة الازمات والكوارث يعتبر مجالاً نوعياً جديداً يتطلب وعياً واداركاً بطبيعته المركبة واعتماده على علوم وتخصصات وخبرات مختلفه ومتنوعه . ومن المعروف أن هناك أبعاد ومهام يقوم بها وسائل الإعلام خاصةً في التعاطي مع الأزمات إلاَّ أن هناك أيضاً مشاكل وعقبات يجب الوقوف عندها ملياً مثل عدم التوازن بين الادوار والوظائف في المراحل المختلفه من عمر الازمة وتعدد الاطراف التي تقوم بانشطة اتصالية أو اعلامية وتعارض أهدافها ومصالحها خاصة التعارض بين بعض الاعتبارات المهنيه لدى رجال الاعلام والاعتبارات الخاصه بجهود تسوية الأزمة ونشر واذاعة معلومات قد تلحق آثار سلبيه على الجمهور اثناء مواجهة الازمات والكوارث بل وعلى التحركات الديبلوماسية بغية تسوية الأزمة أو المشكلة أو القضية الوطنية أو الإقليمية لذلك يجب على الاعلام الاتى:
لذلك يجب على الاعلام الاتى:
1-لابد من معرفة العلاقة بين الوسائل الاعلامية والجمهور المستهدف والعمل على تغيير نمط المعالجات الإعلامية لكافة القضايا المحلية مع الإنفجار الذي حدث في مجال البث المباشر الأمر الذي يؤدى إلى هروب المتلقي إلى الخيارات الأخرى المتاحة .
2- فاعلية الدور الرقابي على المستوي الداخلي و مصداقية الوسائل المحلية حتى لا تعطى الفرصة للمتلقي يهرب مباشرة إلى وسائل خارجية للحصول على الحقائق التي قد تكون في أحيان كثيرة ملونة وغير دقيقة.
3. عمل الوسائل الإعلامية المحلية بوضعها الراهن على تشكيل رأي عام تجاه أي موضوع أو قضية ، فالتلفزيون مثلاً يبث الكثير من الموضوعات الأمر الذي يحول دون تركيز إنتباه الرأي العام على زوايا بعينها ، فالحاجة ماسة إلى وجود وسائل متخصصة لتخاطب كل وسيلة فئة أو قطاع محدد.
4. إنشاء مكاتب مركزية للتلفزيون لها تقوم المكاتب المركزية بإنتاج برامج من تلك البيئات .
5- تطورالصحافة ومواكبتها للاحداث سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي.
6. توفر فرص التعامل مع الأزمات عبر وسائط متعددة ومن أهمها وسائل الإعلام الدولية بأشكالها وأنواعها المختلفة حيث انه تستطيع وسائل الإعلام الدولية من الإنحراف بالمشكلة عن مسارها الموضوعي إلى مسارات أخرى تنسجم مع سياستها وخططها تجاه المنطقة .
7- إستخدام الانترنت لأغراض نشر المعلومات والحقائق وان يكون الخطاب الاعلامى فى الوسائل المقروءة والمرئية والمسموعة دولى وليس محلى فقط ان تعدد الحدود الجغرافية.
8- حل إشكالية اللغة و التركيز الكلي على اللغة العربية مع وجود قنوات موجهة للجمهور الخارجي ناطقة بغير العربية .
9. إن التخطيط الإعلامي في التعامل مع الأزمات المحلية يؤدى الى تغطية وسائل الإعلام المحلية و تركيز وسائل الإعلام في تغطيتها للأزمة على الجانب السياسي وعلى الجانب الإنساني والقصص التي تكشف انتهاكات حقوق الإنسان التي تحرك مشاعر القارئ أو المشاهد وتترك أثراً عميقاً في نفسه ومواجهة الإدعاءات بوجود إنتهاكات بصورة تزيد من مصداقية المتلقي في الوسائل المحلية.
10. إن تعدد الأزمات يستوجب تعاون الشعب والحكومة والإعلام فى محاولة للتعرف على أبعاد الأزمة ومواجهتها ، والعمل على تدفق المعلومات إلى المتلقي بالسرعة المطلوبة والدقة المطلوبة أيضاً .
11. إن وسائل الإعلام تقوم بدور مهم ورئيسى فى التعامل مع الأزمات الراهنة وقد تنامى هذا الدور مع الثورة المعلوماتية وتعدديه الفضائيات العربية والأجنبية بحيث أصبح متخذى القرار يعتمدون على هذه الوسائل الإعلامية فى تقييم الأوضاع وصياغة المواقف والأحداث ويجب على الاعلام المتابعة ومعرفة أسباب التعثر والحلول الموضوعة ومدى نجاحها أو جدارة منفذيها ، ومع أن ذلك مهمة البرلمان ولكن على الإعلام أن يساعد ويسهم في ذلك إسهاماً حيَّاً .
12. ان اتصال واعلام الازمات يعتبر من العلوم والتخصصات المطلوبة الضرورية ضمن فريق ادارة الازمات والكوارث ويجب على المسئولين اسناد مهام ووظائف اتصال واعلام الازمات الى المتخصصين أو الى بعض رجال الاعلام والعلاقات العامه الناجحين والمتميزين في ادائهم الاعلامي الذين يستطيعون التعامل مع الازمات والكوارث لأن موقف الازمة او الكارثه يستدعي نوعية مغايرة من المعالجات والتغطيات الاعلامية وكذلك نوعية خاصه جدا من أنشطة العلاقات العامة تتجاوز الخطابات الرسمية والبيانات المنمقه والتي لا تصمد في أحيان أمام التدفق الحر للآراء والمعلومات وتعددية اختيار المتلقي التي تتيحها عولمة الاعلام .
13. إن دور الاعلام في إدارة الازمات يعتبر مجالاً نوعياً جديداً يتطلب وعياً واداركاً بطبيعته المركبة واعتماده على علوم وتخصصات وخبرات مختلفه ومتنوعه لإحداث التوازن المطلوب بين الادوار والوظائف في المراحل المختلفه من عمر الازمة مع تعدد الاطراف التي تقوم بانشطة اتصالية أو اعلامية .
14. إن تطوير ابعاد ومهام اعلام الازمات والكوارث يظل عملية مطلوبة ومستمرة شرط أن ترتبط الجهود النظرية بالممارسة العلمية مع الاقرار باهمية وضرورة مراعاة أمرين هما:-
أ• التوازن في ادوار ومهام الاعلام خلال المراحل المختلفه للمشكلات والأزمات ومراعاة عناصر التخطيط الاعلامي والاتصالي لتحقيق أكبر قدر من التنسيق والتعاون بين جهود وأنشطة الاتصال المباشر والاتصال الجماهيري وكذلك بين الجهات او الهيئات المختلفه ذات الصله بالمشكلة أو الازمة .
ب• أن يتم نقل كل المعلومات المتاحه بدقة وتناسق بحيث تتواكب مع معطيات الواقع وسياق الأحداث انطلاقاً من أن معظم الناس تسمع أو ترى أو تقرأ عن الازمة أو المشكلة من خلال وسائل الاعلام وبالتالي فان نقص الاهتمام الاعلامي بأزمة أو مشكلة تصيب المتلقين ستجعلهم يهربون إلى الخيارات الأخرى .
15. من الأمور المؤثرة ايجابياً في عمل الوسائل الإعلامية المحلية توحيد الخطاب السياسي والإعلامي حتى يحدث التناغم المنشود ولابد من التركيز على المعلومات والحقائق التي تكشف المؤامرة وتوحد الشعب أكثر ولاشك أن هذا الخطاب السياسي والإعلامي الناضج، هو الذي يفتح الطريق لتوحُّد القوى السياسية وتضامنها وتعاونها، وسيخلع الجميع الرداء الحزبي الضيق لأن القضية بتصبح قضية وطن بكامله مستهدف.
16. العمل على إستعادة ثقة المتلقين في وسائل الإعلام المحلية بحيث تصبح تلك الوسائل مصدراً موثوقاً به في أمداد جمهور المتلقين بالمعلومات الدقيقة بالسرعة المطلوبة حتى ينتقل الإعلام من مرحلة الدفاع إلى الهجوم .
17. إنشاء العديد من القنوات المتخصصة سواء في مجال الأخبار والسياسة والفن والرياضة بحيث يتم التنسيق فيما بينها في مخاطبة القطاعات المختلفة من المتلقين .
18. الإهتمام بالتخطيط الاعلامي والاتصالي الإستراتيجي لتحقيق أكبر قدر من التنسيق والتعاون بين جهود وأنشطة الاتصال المباشر والاتصال الجماهيري في التصدي للمخاطر والقضايا المختلفة وفقاً لرؤى علمية مستوعبة للمتغيرات الدولية وتأثيراتها الآنية والمستقبلية .
19. تفعيل الدور الرقابي للوسائل الإعلامية خاصةً الصحافة ، فكشف التجاوزات من قبل بعض المسؤولين ينبغي أن تكون وظيفة إعلامية تفيد الحكومة في تصحيح المسارات ذلك أن الجهد الإنساني بصورة عامة ينبغي أن يكون محل نقد وتقويم على الدوام ، وفي حالة عدم وجود هذا الدور الرقابي فإن التحاوزات الصغيرة في حجمها وتأثيرها تتطور إلى أزمات يكلف المجتمع الكثير في تجاوزها .
20. الإهتمام بكليات الإعلام وبالجوانب التدريبية في الداخل والخارج للإرتقاء بمستوى المهنية الإعلامية ، وبناء علاقات بناءة بين تلك الكليات والمؤسسات ذات الصلة بالعمل الإعلامي .
21. التركيز على الإهتمام بالإنترنت وإنشاء المزيد من المواقع وبأكثر من لغة ذلك أنها الوسيلة التي لا تحتاج إلى تكلفة مقارنة بالوسائل الأخرى ، ويمكن من خلال ذلك نشر الحقائق وتفنيد الإدعاءات المعادية والمسيئة لصورة الدولة في الخارج كالترويج لمصطلحات(الإبادة الجماعية ، جرائم الحرب ، تغليب الدم العربي على الزنجي) .